GPJoe6CgZv.gif

 "في سنك فعلت كذا وكذا"

جملة مألوفة نسمعها عادة من آبائنا الذين يرون أنفسهم مرجعا تربويا نفشل إن لم نتطابق مع معاييره.

يتناقل الكثير منذ الأزل بمُختلف الثقافات والمجتمعات أساليب مُتعددة للتربية، حيث يُعتبر تناقل النُصح بين الآباء من أكثر الأساليب التربوية شيوعا؛ فهي مُجربة ونتائجها مؤكدة.

إذ تكتسب هذه النصائح ثقة مُتلقيها لأنها بعيدة عن الكلام المُنمق المُدون في الكتب، وتكتسب ثقة أكبر مع مرور السنوات وانتقالها من الجد للأب للابن الذي سيُصبح أبا ناصحا فيما بعد.

"هذه النصائح النظرية يغلب عليها الطابع الموروث دون دراسة تُثبت كفاءتها من عدمها، وفي الكثير من الأحيان يُستهان بالعديد من الآثار الجانبية التي تُخلفها النصيحة على نفسية الطفل؛ التي بإمكانها -بكل بساطة- أن تخل توازنه النفسي."

  

  

التربية، الأمومة والأبوة، مُصطلحات تصف وظائف تُعد من أصعب الوظائف وأشقها وأكثرها حساسية ومسؤولية ، وعلى سبيل المثال :

"المرضى بالمرض نفسه تختلف استجابة أجسادهم للدواء نفسه، وهذا تماما ما يُمكن إسقاطه على عالم النصيحة. فلا تُعمم فاعليتها على كل الحالات المُختلفة والمُتباينة بين الأبناء، ونجاح وسيلة تربوية مع طفل ما، لا يعني بالضرورة أن تنجح مع باقي الأطفال -تختلف بين الإخوة في الكثير من الأحيان-. ولكن العلم يحسم الجدل، والتفت للأسباب والصفات والسلوكيات المُشتركة بين الآباء التي قد تكون عاملا مؤثرا في بناء شخصية غير ناجحة للأبناء."

  

  ☆لا يُشجعون أبناءهم على الاستقلالية☆

▪︎إن توجيه الأبناء لا يعني السيطرة على كل ما يخصهم، بل على العكس، منح الأبناء الاستقلالية في اتخاذ بعض القرارات وتحمل بعض المسؤوليات قد يُعزز من ثقة الطفل بذاته وعدم الاعتماد الدائم على مُفكرٍ يُفكر عنه في كل كبيرة وصغيرة.

▪︎وهذا بالفعل ما أكدته دراسة أُجريت في جامعة فاندربيلت في عام 1997 وكان مفادُها أن الآباء والأُمهات الذين يُسيطرون نفسيا على أبنائهم يخلقون نتاجا سلبيا على الطفل من أهمها انعدام ثقته بنفسه وعدم اعتماده على الذات.

▪︎وفي مجلة للبحوث الخاصة في المراهقة ذُكر أن منح الطفل -خاصة المراهقين- الاستقلالية قد يكون أمرا جيدا يُساعده في حل نزاعاته وعلاقاته الشخصية.

▪︎وبالإضافه إلى ذلك وجدت هذه الدراسة دليلا على أن منح المزيد من الاستقلالية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في قدرة المراهقين على مقاومة ضغط الأقران.

 

              ☆تلبية كل طلب لطفلك☆

يقوم الآباء رغبة في جعلهم أطفالهم سعداء، بتلبية جميع طلباتهم مثل شراء الحلوى أو الألعاب وغيرها من الطلبات التي قد تبدو بسيطة، لكن في واقع الأمر تلبية كل طلب لطفلك أمر ليس في صالحه في المقام الأول لأن ذلك يعلمه أن بإمكانه الحصول على أي شيء يريده ووضع توقعات غير واقعية للتعاملات في العالم الحقيقي.

 

قد يتعلم الطفل عند تلبية جميع رغباته أن الضغط على الآخرين سيجبرهم على تلبية رغباته ولن يتعلم الإستماع إلى وجهة نظر الآخرين أو فهم المنطق والسبب وراء القدرات. بدلا من ذلك سيركز فقط على رغباته وهي طريقة غير صحيحة للتعامل مع الآخرين.

 

      ☆توجيه التهديدات الغير واقعية☆

هنا يجب أن يصمد الوالدين أمام نوبات غضب ةبكاء طفلهم المستمر والتحلي بالصبر عند رفض طلب ما لطفلهم لكونهم بذلك يعدونه بطريقة سليمة لمواجهة الحياة الواقعية فيما بعد.

 

يقوم الآباء أحيانا بتوجيه تهديدات غير واقعية لأطفالهم عند إساءتهم للتصرف وذلك أمر خاطئ تربويا، لأن الطفل حينها يدرك عدم واقعية التهديدات ويستمر في إساءة التصرف.

لابد من التركيز بدلا من ذلك على الإحترام المتبادل والتواصل الصحيح مع الطفل كي لا يعتاد على عدم إحترام كلام والديه.

يجب أن يلتزم الوالدين بمعاقبة طفليهما بالعقاب المناسب لعمره وكبر حجم التصرف السيء البادر منه حتى يدرك أن لكل فعل يقوم به له رد فعل حقيقي.

 

☆المبالغة في حماية طفلك من المشاعر الصعبة☆

من المؤكد جذا ألا يرغب الآباء في مواجهة أطفالهم للمشاعر الصعبة أو الشعور بخيبة الأمل أو الضيق، لكن المبالغة في حماية الأطفال يضرهم على المدى البعيد ذلك لأن الحماية من صعوبات الحياة تحرم الطفل من التعلم من تجاربه وتمنعه من تطوير مهارات التكيف مع المواقف المختلفة بل يتعلم تجنب الإختباء من المواقف بدل مواجهتها كما قد يفقد الطفل ثقته بنفسه وبقدرته على مواجهة التحديات. لذا بدلا من محاولة حماية طفلك من صعوبات لا مفر منها في الحياة وضح له كيفية التعامل معها.

 

☆الإضطرار إلى رشوة طفلك لإنجاز الأمور☆

يمكن أن تكون الرشاوي أو المكافآت وسيلة فعالة لتحفيز الأطفال لإنجاز الأمور ولكن الرشاوي هي حل قصير الأجل فعندما تصبح الرشاوي هي القاعدة سيبدأ طفلك بتوقع مكافآت أكبر قبل الموافقة على القيام بأي مهمة.

الرشاوي أو المكافآت لا تغرس القيم التي تريدين تعليمها لأطفالك حيث يجب أن يتعلم الطفل إنجاز الأمور لأنها الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به.

 

      ☆السماح لطفلك بعدم إحترامك☆

الوقاحة وسوء الخلق من أكبر العلامات التي تدل أن الطفل مدلل لكنه من غير المقبول السماح للأطفال بتقليل احترام آبائهم، لأن ذلك الأمر يعلم الطفل سوء الخلق وعدم القدرة على إحترام الآخرين والتواصل معهم.

فيجب الحرص على تعليم الطفل منذ صغره حسن الخلق والتهذيب وتوجيه الحديث للآخرين خاصة الأكبر سنا منه بطريقة مهذبة.

مواقيت الصلاة

اسعار العملات

دراجات الحرارة

اخبار متنوعه

Advertisement